کد مطلب:280417 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:229

بولس و الشریعة
علی امتداد عهد المسیح علیه السلام. كان یقول لا تظنوا أنی جئت لألغی الشریعة أو الأنبیاء. ما جئت لألغی بل لأكمل، [1] وعندما جاء بولس وقاد المسیرة ألغی الشریعة. قال كانت الشریعة هی مؤدبنا حتی مجئ المسیح لكی تبرر علی أساس الإیمان، ولكن بعد ما جاء الإیمان تحررنا من سلطة المؤدب، فإنكم جمیعا أبناء الله بالإیمان بالمسیح یسوع، لأنكم جمیع الذین تعمدتم فی المسیح قد لبستم



[ صفحه 191]



المسیح، [2] وقال أثبت الله لنا محبته. إذ ونحن ما زلنا خاطئین مات المسیح عوضا عنا، وما دمنا الآن قد تبررنا بدمه. فكم بالأحری نخلص من الغضب الآتی، فإن كنا ونحن أعداء قد تصالحنا مع الله بموت ابنه.

فكم بالأحری نخلص بحیاته ونحن مصلحون. [3] وقال یا إخوانی.

فإنكم بواسطة جسد المسیح الذی مات. قد صرتم أمواتا بالنسبة للشریعة لكی تصیروا إلی آخر. إلی المسیح نفسه. [4] وقال إن المسیح حررنا بالفداء من لعنة الشریعة. إذ صار لعنة عوضا عنا. لأنه قد كتب:

ملعون كل من علق علی خشبة. [5] .

وعلی هذا الأساس الذی وضعه بولس. ألغیت الشریعة التی جاء أنبیاء بنی إسرائیل لیبینوها للناس. ولیحذرونهم من المخالفة والانحراف الذی یترتب علیه لعنهم إلی یوم القیامة، وبولس ألغی الشریعة تحت عنوان: أن المسیح مات عن العصاة فی الوقت المعین. وما دام قد مات عوضا عن الجمیع وصار لعنة لأجلهم. فمعنی ذلك أن الجمیع قد ماتوا بالنسبة للشریعة. وعندما قام المسیح من بین الأموات صاروا إلیه ولبسوا فیه. وما دام الأمر كذلك فلا فائدة ترجی من الشریعة. لأن الأحیاء لا یعیشون بالشریعة وإنما بالذی مات عوضا عنهم ثم قام!! [6] ولم یكتفی بولس بإلغاء الشریعة. بل هدد العاملین بها. ولا ندری أی إیمان یكون بغیر الكتب السماویة وتصدیق الأنبیاء. وهل عرفنا الإیمان إلا بالناموس الذی هو من أوامر الله.



[ صفحه 192]




[1] متي 5 / 17.

[2] غلا 3 / 23 - 29.

[3] روما 5 / 7 - 11.

[4] روما 7 / 4 - 5.

[5] غلا 3 / 13.

[6] أنظر: كور 5 / 16، غلا 3 / 23 - 29، روما 5 / 7 - 11.